الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الاتحاد الأوروبي يقرّر إقامة مباراة اسكتلندا وإسرائيل في تصفيات يورو 2025 للسيدات دون جمهور

نشر في  31 ماي 2024  (18:57)

تقام مباراة اسكتلندا وإسرائيل، في ذهاب تصفيات يورو 2025 لكرة القدم للسيدات المجموعة B2، في هامبدن بارك، غلاسكو، اسكتلندا، اليوم الجمعة 31 ماي، بالتزامن مع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أشهر.

 وسوف تلعب مباراة الإياب على ملعب محايد في بودابست، المجر، في 4 جوان، نظرا لعدم إمكانية إقامتها في إسرائيل.

ونظرا للتوترات ستقام المباراتين مباراتي الذهاب والإياب بدون جمهور في الملعب بعد توقع حدوث احتجاجات.

 لماذا ستقام المباراة؟ أوقعت القرعة التي جرت في مارس الماضي، اسكتلندا وإسرائيل معا في المجموعة الثانية من تصفيات يورو 2025، إلى جانب صربيا وسلوفاكيا.

بعد التعادل مع صربيا والفوز على السلوفاك في هامبدن في أول مباراتين، من المقرر أن تلعب اسكتلندا مع إسرائيل في مباراتين متتاليتين.

وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر، الذي شنته حماس والرد العسكري الإسرائيلي بالهجوم على غزة، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عدم إقامة أي مباريات في مسابقاته الخاصة في إسرائيل لأسباب أمنية.

ونتيجة لذلك، كانت المجر في الغالب المكان البديل لإقامة المباريات لكل فرق كرة القدم الرجال والنساء في إسرائيل، خلال الأشهر السبعة الماضية.

كما لعب ناديا مكابي تل أبيب ومكابي حيفا، مباريات الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي في المجر أيضا.

لهذا السبب تقام مباراة الإياب الثلاثاء مع اسكتلندا في بودابست.

وعلى الرغم من نقل المباريات خارج إسرائيل، كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واضحا دائما في أن الفرق الإسرائيلية ستواصل المشاركة في المسابقات القارية.

ولكن هل من الممكن أن يتم حظر إسرائيل؟ إذ كان هناك بعض الضغوط لاستبعاد إسرائيل وفرقها، كما فعل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم بحظر روسيا، بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022.

وقال الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ثيودور ثيودوريديس، في فيفري: "لم يكن هناك مثل هذا النقاش أو مثل هذه النية (لحظر إسرائيل) من جانب إدارة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

وأضاف أن "الوضع هنا مختلف في حالة البلدين".

وسوف يتم تطبيق لائحة الانسحاب على أي فريق لا يرغب في خوض مباراة ضد إسرائيل.

كما يمكن للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أيضًا فتح إجراءات تأديبية، والتي قد تؤدي إلى الاستبعاد من المنافسة تماما.

هل لا يزال من الممكن حظر إسرائيل؟

تتلقى الفيفا، التي تحكم كرة القدم العالمية، حاليا المشورة القانونية بشأن اقتراح قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لتعليق مشاركة إسرائيل في الرياضة.

في وقت سابق من هذا الشهر، استشار جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، المحامين بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت لوائحها، وأرجأ القرار حتى 25 جويلية، حتى موعد تصويت اللجنة التنفيذية.

وقد حظي طلب الاتحاد الفلسطيني بدعم الأردن واتحادات أخرى في الشرق الأوسط.

ووصف الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم هذه الخطوة بأنها "تثير السخرية".

ما رأي فريق اسكتلندا؟

تحدث مدرب اسكتلندا بيدرو مارتينيز لوزا، عن هذا الموقف قبل أسبوعين في مؤتمر صحفي بعد إعلان تشكيلته لخوض المباراة.

وقال المدرب الإسباني إن رأيه في هذا الموضوع "لا يهم" بعد أن أقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إقامة المباريات، وأكد على أن تركيزه منصب على أداء المهمة على أرض الملعب.

وهو نفس الرأي الذي أعلنت عنه حارسة المرمى لي جيبسون، يوم الثلاثاء، والذي كان واضحا في أن اللاعبين يسترشدون بمن يتخذون القرارات.

وقالت اللاعبة، 32 عاما: "يتعين علينا فقط التركيز على المباراة نفسها".

وأضافت، "نحن لاعبو كرة قدم وأولويتنا هي التأكد من أننا عندما ننزل إلى الملعب، نؤدي بشكل جيد".

"كل شيء آخر يتم التعامل معه من قبل الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

هل ستكون هناك احتجاجات في المباراة؟

في الأسبوع الماضي، اتخذ الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم قرارا بلعب مباراة الجمعة، في هامبدن خلف أبواب مغلقة بدون أي مشجعين بعد "تحذيره إلى احتمال حدوث اضطرابات مخطط لها في المباراة".

وأضاف أنه "ليس لديه خيار" سوى هذا التصرف "بعد مشاورات أمنية مكثفة مع جميع الأطراف الرئيسية".

وكانت هناك مظاهرات عامة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، بصورة منتظمة في جميع أنحاء بريطانيا.

ورتبت إحدى المجموعات وهي "لجنة طوارئ الإبادة الجماعية في غزة"، احتجاجا قبل المباراة في هامبدن ودعت إلى إلغاء المباريات.

تقول شرطة اسكتلندا: "تم وضع خطط أمنية مناسبة للحفاظ على السلامة العامة وتقليل أي اضطراب للمجتمع".

وستقام مباراة الإياب يوم الثلاثاء في بودابست بالمجر أيضًا دون جمهور.

البي بي سي